مدينة سرقسطة الأندلسية وآثارها الإسلامية
الكلمات المفتاحية:
العصور الوسطى، الاندلس، سرقسطة، الاثار الاسلاميةالملخص
ان التاريخ الاسلامي فيه الكثير من الاحداث والوقائع التي حدثت في زمن العصور الوسطى، منها التاريخ الاندلسي (اسبانيا والبرتغال حالياً) حيث استمر المسلمون يحكمون تلك المناطق لمدة ثمانية قرون تخللتها عصور ومراحل بين القوة والضعف وبين الازدهار والانحدار، وكما هو معروف ان الاندلس فيها الكثير من المدن الاسلامية منها سرقسطة، لذا اراد الباحث تسليط الضوء على هذة المدينة الاسلامية لاهميتها التاريخية والجغرافية واثارها الباقية حتى الوقت الحالي مثل قصر الجعفرية لاهمية الكبيرة في الدراسات الاثرية، ان تلك المدينة التي تقع في شمال شرق الاندلس بالقرب من مدينة برشلونة، ولا زالت تلك المدينة تحضى بأهتمام كبير بين المؤرخين المسلمين والمستشرقيين.
لقد قسم الباحث الموضوع الى اربع مباحث مبتدأً بالمبحث الاول: الفتح الاسلامي للاندلس حتى السقوط، الذي وضح فيه الباحث معنى كلمة الاندلس ومختصر لعملية الفتح الاسلامي للاندلس منذو عام 92هـ/711م مع ذكر العصور التاريخية الولاة والامارة والخلافة والدولة العامرية والفتنة البربرية وعصر الطوائف ثم نهاية الاندلس متمثله بعصر سلطنة غرناطة حتى السقوط في عام 897هـ/1492م بشكل موجز. في حين كان المبحث الثاني بعنوان: مدينة سرقسطة وموقعها الجغرافي، موضحاً فيه جغرافية المدينة وطبيعتها مع ذكر اشهر المؤرخين في وصف تلك المدينة التاريخية في العصر الاسلامي، حيث كان لهذة المدينة اهمية كبيرة لما تتمتع به من موقع جغرافي مهم فضلاً عن الاهمية الاقتصادية لهذة المدينة لما تتمتع به من الانتاج الزراعي. اما المبحث الثالث جاء بعنوان: تاريخ مدينة سرقسطة في العصر الاسلامي، حيث تناول فيه الباحث تاريخ المدينة السياسي منذو الفتح الاسلامي لها حتى سقوطها وخروج المسلمين منها حيث ركز الباحث على الاحداث السياسية التي شهدتها المدينة واثرها في تغير مسار الاحداث خلال العصور المختلفة. اما المبحث الرابع والاخير بعنوان: اثار مدينة سرقسطة الاسلامية، واهم تلك الاثار هناك هو قصر الجعفرية حيث وصف الباحث ذلك الاثر وصفاً دقيقاً من حيث المساحة والجدران والنقوشات الاسلامية التي تؤكد على ان تلك الاثار قد شيدها المسلمين في تلك الحقبة المهمة في التاريخ الاسلامي، وقد اعتمد الباحث على عدد من المصادر الاصيلة والمراجع الحديثة.