الحضور العلمي لمشايخ شَرْمَقَان من رواة الحديث وحفاظ القرآن في(القرنين 3- 6 الهجريين/9 – 12 الميلاديين)

الملخص

كان للمشرق الاسلامي خلال القرنين (3-6 الهجريين/9-12 الميلاديين) حضور علمي مميز في عجلة الحركة الفكرية العربية الاسلامية، حتى خرج مشاهير المشايخ في المنطقة بمختلف العلوم والمعارف، وكانت لشَرْمَقَان البلدة الاسفرايينية النيسابورية النسوية حصة من هذا الحضور العلمي لابرز مشايخها، ولاسيما المهتمين والمختصين بسماع ورواية الحديث وقراءة القرآن وحفظه وتفسيره، اذ ان حرية التنقل بين المدن والنواحي الزاخرة بالعلم، والرحلة في طلبه الى ديار الاسلام، قد برز هذه البلدة على السطح العلمي والمعرفي، فتتلمذ طلابها على يد كبار المشايخ في تلك الديار والبقاع في المشرق وخارجه، ونهل من ينابيع علومهم ومعارفهم، حتى تمت اجازتهم بمختلف الاختصاصات، ولاسيما في سماع الحديث وروايته وتلاوة القرآن وحفظه، وقدموا الكثير من مجهوداتهم العلمية خدمة للحركة العلمية والفكرية الاسلامية، ومن هذا المنطلق حاولنا ان نسلط الضوء على هذه البلدة واهم مشايخها المختصيين بالحديث والقرآن بعد ان غابت عنها اقلام الباحثين، مبرزين اهم الشخصيات اللامعة في هذه البلدة وماقدموه من اضافات علمية ومعرفية، وقد ندرت المعلومات عن تاريخ هذه البلدة وعلماءها، حتى خرجنا بمعلومات لابأس بها عن اهم مشايخ الحديث والقران فيها، فكان هذا البحث الذي قسمناه الى ثلاث محاور، المحور الاول : يحدد الموقع الجغرافي لشَرْمَقَان، والمحور الثاني: يوضح ما المقصود برواية الحديث النبوي، وتلاوة القران وحفظه، والمحور الثالث: برزنا اهم مشاهير مشايخ شَرْمَقَان من رواة الحديث وحفاظ القرآن، من خلال التطرق الى تراجمهم الشخصية، ثم ختمنا البحث بالخلاصة التي وضحنا فيها اهم النتائج التي خرجنا بها، تلحقها قائمة بأهم المصادر والمراجع .