الاختيار من مذاهب علماء الأمصار من بداية كتاب الطلاق إلى مسألة: الكنايات في الطلاق تأليف السيد عماد الدين: يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد المتوفى سنة (1035-1099هـ) دراسةً وتحقيق
الكلمات المفتاحية:
مخطوط، تحقيق، الطلاق، يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد، الاختيار من مذاهب علماء الأمصارالملخص
كان العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد من أبرز الشخصيات العلمية في أسرة آل القاسم، ورغم أنه كان يحتل هذه المكانة العلمية والأسرية إلا أنه لم ينل اهتماماً من قبل أصحاب التراجم، وخصوصا من ألّف في تراجم الزيدية أو في أعيان اليمن في العصر الحادي عشر، فما بعده. ومن الملاحظ أن " ابن أبي الرجال (ت: 1092هـ) " صاحب كتاب " مطلع البدور، مجمع البحور" كان معاصراً له، وقد ترجم لأعلام القرن الحادي عشر لكنه أغفل ذكر العلامة يحيى بن الحسين. قال الشوكاني في البدر الطالع عند الترجمة ليحيى بن الحسين: " ولم أجد له ترجمة أستفيد منها تاريخ مولده أو موته على اليقين، أو شيئاً من أحواله، بل أهمل ذكره أهل عصره فمن بعدهم"( ). وهذا بالتأكيد يدفع القارئ للسؤال عن سبب هذا الإهمال الذي حصل من أهل ذلك العصر فمن بعدهم تجاه المؤلف؟ ولعل أهم تلك الأسباب هو ما ذكره الشوكاني حيث قال: "ولعل سبب ذلك هو ميله إلى العمل بما في أمهات الحديث ورده على من خالف النصوص الصحيحة( )". ضف إلى ذلك وضوح موقفه من الأئمة، ونقد سياستهم، ومعارضتهم في اعوجاجهم، ومكاتبتهم بخصوص ذلك محاولاً النصح في حين تبرير هذه الأخطاء من قبل بعض العلماء المقربين من الأئمة، ومجاراتهم في ذلك