الموقف اللبناني الرسمي والشعبي من اتفاقية كامب ديفيد

الملخص

لقد مثل اتفاق كامب ديفيد تحولا تاريخيا في مجرى الصراع العربي – الاسرائيلي، فللمرة الاولى في تاريخ هذا الصراع توقع دولة عربية اتفاقا تعاقدياً مع العدو تعترف فيه بشرعية وجوده مع مايترتب على ذلك من تنازلات والتزامات، اذ جرى التنازل عن عروبة فلسطين وعن الحق العربي التاريخي فيها، وجرى التسليم بحق اسرائيل في الوجود وفي الامن، وهذا مما يعني ضمناً القبول بمشروع الصهيوني، ففي 17سبتمبر/ ايلول 1978، اعلنت الولايات المتحدة توصل مصر – واسرائيل الى صيغة اتفاق بينهما لوضع حد نهائي للنزاع العربي الاسرائيلي، واحلال سلام دائم في الشرق الاوسط، وبقدر تعلق الامر( بمؤتمر كامب ديفيد واثاره على القضية الفلسطينة)، وموقف لبنان من من ذلك الاتفاق. قسم البحث الى محورين تناول المحور الاول الموقف اللبناني الرسمي من عقد اتفاقية  كامب ديفيد، وبينت فيه موقف الرئيس اللبناني في المؤتمرات العربية، فضلاً عن مواقف مجلس الوزراء اللبناني ورئيسه، وموقف وزير الخارجية اللبنانية،  وتتبعت في المحور الثاني، موقف الاحزاب اللبنانية من الاتفاقية، ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فضلاً من مواقف شعبية اخرى كالصحافة والحركة والوطنية